حيّاك الله، يُطلق اسم سورة الدّهر على سورة الإنسان؛ وذلك لما جاء في محكم تنزيلها: (هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا)؛ [الإنسان: 1] ويمكن التعريف بهذه السورة على النحو الآتي:
- سورة الإنسان سورة مكيّة على أرجح الأقوال؛ وقد استثنى بعض أهل العلم عدداً من الآيات، وقالوا بأنّها نزلت في المدينة.
- تتكون سورة الإنسان من إحدى وثلاثين آية، وتقع في الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، الذي يُطلق عليه جزء تبارك.
- نزلت سورة الإنسان بعد سورة الرحمن، وقبل سورة الطلاق.
- تُسمى سورة الإنسان أيضاً بسورة "هل أتى على الإنسان"، كما تُسمى سورة الأبرار، والأمشاج.
- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ سورة الإنسان في صلاة الفجر من يوم الجمعة؛ إذ ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (إنَّ النَّبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الفَجْرِ يَومَ الجُمُعَةِ: "الم تَنْزِيلُ" السَّجْدَةِ، وَ"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ"...). [أخرجه مسلم]
- تضمنت سورة الإنسان الحديث عن عددٍ من المحاور؛ من أهمّها:
- الحديث عن خلق الإنسان وإيجاده بعد العدم.
- الحديث عن خلق الكون وما فيه.
- الحديث عن تكليف الإنسان وحسابه.
- الحديث عن جزاء المؤمن، وعاقبة الكافر.
- التحذير من الشرك بالله -تعالى-.
- وصف بعض أنواع النعيم، وبعض أنواع العذاب.