وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله لكِ الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورُزقت برَّه.
يُسنُّ للوالدين إذا رُزقا بطفلٍ جديدٍ سواءً أكان ذكراً أو أنثى أن يُحلق شعر رأسه في اليوم السَّابع من ولادته، وأمَّا كيفيَّّة حلق شعر المولود أو من يكون حالقه فهو أمرٌ غير مشروطٍ، إلَّا أن يكون من يقوم بذلك متمرّساً قادراً على التَّعامل مع الرَّضيع.
ولا تُشترط طريقةٌ معيَّنةٌ في الحلاقة، فالوالدان مخيَّران في ذلك كيف يشاءان سواءً بمكينة الحلاقة، أو بالموس، أو ما شابه، فالمهم أن لا يتأذَّى رأس الصَّغير من ذلك؛ لأنَّ جلده رقيقٌ، وأن تكون الحلاقة بعنايةٍ ودقَّةٍ فائقةٍ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله لك الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره، وجزاك الله خير الجزاء على حرصك على تطبيق سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- المتعلقة بحلق رأس المولود الجديد، فإنها كما أخبر الفقهاء من شعائر الله -تعالى-.
وجوابا على سؤال الأخت الكريمة، فلا يشترط للحلاقة آلة معينة أو شخصا محددا، ولكن يجب على الحالق أن يكون متمكنا، لطيفا، يغلب على ظنه سلامة المولود وسلامة رأسه من العدوى، والجروح الضارة، والعاهات، إلى غير ذلك، فلزوجك أن يحلق للمولود بشرط أن لا يتأذى، وأن يكون الزوج قادراً متمرساً ولا يؤذيه.
وحلاقة شعر رأس المولود الجديد مستحب للذكر، وكذلك للأنثى كما نص عليه الشافعية وغيرهم من علماء المالكية -رحمهم الله تعالى- قياسا على الذَّكر، ولعموم الأدلة الأخرى.
ويضاف إلى حلق شعر المولود من السنن:
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.