أتساءل عن الفئة المخاطبة بسورة الكافرون؛ فَلِمن وُجّه الخطاب في قوله تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)؟
نرحب بك السائل الكريم، فإنَّ الخطاب العام في سورة الكافرون في قول الله -تعالى-: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، "الكافرون: 1" يشمل كل كافرٍ على وجه الأرض، إن كان من قوم النبي -صلى الله عليه وسلم- من قبيلة قريش، أم من غيرهم، في زمان العهد المكي أم بعده، لكنَّ هذا الخطاب في هذه الآية، نزلت رداً على قول بعض كفار قريش، فكان ذلك سبباً لنزولها.
فبيَّن أهل تفسير القرآن أنَّ سبب نزول سورة الكافرون، مفاوضات كفار قريش لكي يتنازل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن دعوته التوحيد، فقَدِمَ أربعة من كفار قريش، وهم "الوليد بن المغيرة"، "العاص بن وائل السهمي"، "أمية بن خلف الجمحي"، "الأسود بن المطلب"، وعرضوا عليه أن يعبدوا الله -تعالى- معه سنة، على أن يعبد معهم آلهتهم سنة.
وقيل أنها نزلت لقدوم مجموعةٍ من زعماء كفار قريشٍ، "كالوليد بن المغيرة"، "وأبو جهل"، يعرضون عليه أن يكون ملكاً عليهم على أن يترك ما يدعو إليه، وأنه إذا رفض، فيعبدون آلهته يوماً، ويعبد آلهتهم يوماً، فأخبرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- رفضه بذلك، وأنه لن يعبد آلهتهم، ولن يعبدوا إلهه، إلى غيرها من الأقوال، هذا والله -تعالى- أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله -تعالى-، لقد نزلت هذه السورة في كفّار قريش، وذلك عندما عرضوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أن يعبدوا الله -عز وجل- شريطةَ أن يعبد الرسول -صلى الله عليه وسلّم- الأصنام معهم فترةً من الزمان، فنزلت هذهِ السورة الكريمة تُخاطب هؤلاء الكفار.
ومن الكفار الذين لقوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقاموا بمفاوضته على ذلك هم: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والأسود بن المطلب، وأميَّة بن خلف، وغيرهم، هذا ناضل الكفار والمشركون في سبيل إمالة الرسول -صلى الله عليه وسلّم- وأصحابه عن الحق، لكن الله -سبحانه وتعالى- أيّدهم وثبَّتَهُم على الحق.