دائمًا أقرأ السبب في تسمية بعض الضمائر بالضمائر المتصلة والضمائر المنفصلة، ولكنني لم أستطع إيجاد السبب في تسميتها بالضمائر، لذلك أريد معرفة لماذا سميت الضمائر بهذا الاسم؟
لا عليك عزيزي، سأجيبك عن سؤالك، اعلم عزيزي أنّ اللغة العربية لغة البيان، والبيان هو الإيضاح، فهي تميل إلى الاختصار في كثير من مواضع الكلام لسبب السهولة والتيسير على المُتكلم والناطق بها، ومن سهولتها أنّها سمّت الضمائر بهذه التسمية لأنّها تقوم على إضمار وإخفاء الاسم الذي تدلّ عليه لإمكانية تأويله في الجملة وتخفيف اللفظ على الناطق بها ولتجنّب الإطالة.
اعلم أنّ الضمائر تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي كالآتي:
وهي التي تكون ظاهرة في سياق الكلام ومُتصلة بالفعل أو الاسم، فإذا اتصلت مع الفعل، فتكون في موقع الفاعل أو المفعول به، أمّا إذا اتصلت مع الاسم فتدلّ على مجرور بالإضافة.
وهي التي تكون ظاهرة في سياق الكلام، مُنفصلة عن الأفعال أو الأسماء، وهذه الضمائر هي: (ضمائر المُتكلم، وضمائر المُخاطب، وضمائر الغائب).
وهي التي تكون غير ظاهرة في الجُملة، ولكن سياق الكلام يدلّ عليها.