دخل وقت صلاة العصر وأنا في سفر، فهل يجوز لي قصر صلاة العصر فقط، دون أن أقصر صلاة الظهر معها؟
حياك الله، ويسَّر لك أمر سفرك، وردَّك إلى أهلك بخير وعافية، وبخصوص ما ورد في سؤالك عن حكم قصر صلاة العصر دون قصر الظهر؛ فلا حرج في ذلك إن شاء الله، ولا علاقة بين الصَّلاتين من حيث القصر، فلك أن تقصر الصَّلاتين، ولك أن تقصر أحدهما.
والقصر لكلا الصَّلاتين أفضل من الإتمام، وذلك اقتداءً بسنَّة النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فقد ثبت في صحيح البخاري أنَّ عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- كان يقول: (صَحِبْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَكانَ لا يَزِيدُ في السَّفَرِ علَى رَكْعَتَيْنِ، وأَبَا بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ كَذلكَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ).
كما أنَّ القصر رخصة وصدقة تصدقَّ الله بها على عباده، والله -عزَّ وجلَّ- يحبُّ أن تُؤتى رخصه، كما يحب أن تُؤتى عزائمه، والله أعلم