تحدّث إمام المسجد في خطبة الجمعة عن الصفات المذمومة في القرآن الكريم، وذكر أنّ الهمز واللمز من صفات النار الواردة ذكرها في سورة الهمزة، وأحتاج إلى معرفة الصفات المذمومة في سورة الهمزة ومعانيها بشكل واضح، مع الشكر لمساعدتكم.
حيّاك الله أخي السائل، إنّ الصفات المذمومة التي حذرت منها سورة الهمزة هي: الهمز واللمز، جمع المال ومنع حق الناس فيه، والاغترار به، وفيما يأتي بيان هذه الصفات:
قال -تعالى-: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)؛ [الهمزة: 1] فالهمز هو إعابة الناس والاستهزاء بهم في غيابهم، بينما اللمز هو الاستهزاء بحضورهم وتجريحهم دون احترام أو تقدير؛ فهذه الصفات توّعد الله -تعالى- فاعلها نار جهنّم، في وادي الويل.
قال -تعالى-: (الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ* يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ)؛ [الهمزة: 1-2] فالذي يجمع المال، ويختزنه دون أن يؤدي حق الله -سبحانه- فيه، ولا يُنفق على عباده منه؛ ثم يغترّ بهذا المال على أنّه سبب لخلوده وبقائه في هذه الدنيا؛ فهذا توّعده بالإلقاء في نار جهنّم كأنه حطام لا قيمة له.