أقوم بتحضير عرض تقديمي حول الأشهر الحرم في الإسلام، وأريد معرفة لماذا سمي شهر رجب بهذا الاسم؟
حياك الله السائل الكريم، سُمي شهر رجب بهذا الاسم لتعظيمهم في الجاهلية لهذا الشهر، وعدم القتال فيه وهو الشهر السابع في السنة الهجرية وهو من الأشهر الحرم، قال -تعالى-: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم وَقاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَما يُقاتِلونَكُم كافَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ المُتَّقينَ). "التوبة :آية 36"
ويُطلق على هذا الشهر أسماء أخرى، وهي كالآتي:
من الأحداث التي حصلت في شهر رجب؛ حادثة الإسراء والمعراج التي حصلت في السابع والعشرين من رجب في السنة الثانية للهجرة قال -تعالى-: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ). "الإسراء:1"
حديث لا يصح عن شهر رجب، وقد قال ابن حجر العسقلاني عنه أنّه موضوع، وهو متداول بين الألسن لذا وجب التنبيه: (خيرةُ اللَّهِ منَ الشُّهورِ شَهرُ رجبٍ وَهوَ شَهرُ اللَّهِ من عظَّمَ شَهرَ رجبٍ فقد عظَّمَ أمرَ اللَّهِ أدخلَهُ جنَّاتِ النَّعيمِ وأوجبَ لَهُ رضوانَهُ الأَكبرَ وشعبانُ شَهري فمن عظَّمَ شَهرَ شعبانَ فقد عظَّمَ أمري ومن عظَّمَ أمري كنتُ لَهُ فرطًا وذُخرًا يومَ القيامةِ وشَهرُ رمضانَ شَهرُ أمَّتي فمن عظَّمَ شَهرَ رمضانَ وعظَّمَ حرمتَهُ ولم ينتَهكْهُ وصامَ نَهارَهُ وقامَ ليلَهُ وحفظَ جوارحَهُ خرجَ من رمضانَ وليسَ عليْهِ ذنبٌ يطالبُهُ اللَّهُ تعالى بِهِ).