بالفعل يوجد جهاز لقياس السكر التراكميّ في المنزل، ويعتمد الجهاز في مبدأه على استخدام بعض العناصر الكيميائيّة الكاشفة لبيان معدّل ارتباط سكّر الجلوكوز في الهيموغلوبين خلال دورة حياة خلايا الدم الحمراء، إذ يرتفع معدّل ارتباط الجلوكوز مع الهيموغلوبين عند ارتفاع معدّل سكّر الدم، لذلك فإنّ تكرار ارتفاع سكّر الدم سيرفع معدّل السكّر التراكميّ .
ويتشابه مبدأ جهاز قياس السكّر التراكميّ المنزليّ مع مبدأ إجراء التحليل في المختبر، وتبلغ دقّته أكثر من 90%، وهي نفس درجة الدقة التي تقدّمها العديد من مختبرات التحليل، وذلك بالتأكيد عند اختيار الجهاز ذو الكفاءة العالية، والموافق عليه من قِبَل الجهات الصحيّة المختصة في بلدك.
ومن خبرتي في المجال الصيدلانيّ أنصحك باستشارة طبيبك حول إمكانيّة اعتمادك على جهاز قياس تحليل السكّر التراكميّ في المنزل، واستشارته حول نوع الجهاز المناسب والدقيق المتوفّر في بلدك، كما أودّ توجيه عدد من النصائح المتعلّقة باستخدام جهاز تحليل السكر التراكميّ المنزليّ، وهي: [٢]
- التأكد من تاريخ صلاحيّة المواد المرفقة مع الجهاز.
- إتمام كامل خطوات التحليل ضمن مدّة لا تزيد عن 15 دقيقة.
- غسل اليدين جيدًا وتعقيمهما قبل البدء باستخدام الجهاز والبدء بخطوات التحليل.
- إجراء التحليل في الوقت المناسب لك من اليوم، فالتحليل لا يحتاج الصوم قبل وقت محدّد أو اتباع أيّ من الإجراءات الخاصّة.
- اتّباع تعليمات الاستخدام المرفقة مع الجهاز بحذافيرها فقد تختلف تعليمات الاستخدام بين الأجهزة المتوفّرة.
- تسجيل النتائج ضمن مفكّرة ورقيّة، أو باستخدام أيّ من الأجهزة الإلكترونية، مثل الهاتف المحمول، وإطلاع الطبيب عليها في كل مرة يتمّ فيها إجراء الاختبار.
- عدم الاكتفاء بنتائج التحليل لتقدير وضعك الصحيّ دون استشارة الطبيب.
- اللجوء إلى الجهاز المنزليّ عند الحاجة فقط، أو عند تكرار التحليل بشكلٍ دوريّ كل 3-6 شهور كإجراء روتينيّ لمراقبة نجاح الخطة العلاجيّة أو الالتزام بها.