أهلاً بك، وجنبنا الله شرور الجن والإنس. من خلال بحثي عن سؤالك؛ وجدت أنّ أهل العلم -منذ زمن الصحابة رضوان الله عليهم- فرقوا بين إبليس والشيطان؛ وأعرض لك ما توصلت إليه من الأقوال على النحو الآتي:
- إبليس
- كلمة إبليس لغةً مشتقة من الإبلاس؛ أي الإبعاد عن الخير، أو اليأس من رحمة الله -تعالى-.
- هو أول من عصى الله -سبحانه-؛ عندما أمره بالسجود آدم -عليه السلام-، فرفض واستكبر.
- أصل الجن من إبليس، وهو واحد منهم.
- وردت كلمة إبليس في القرآن الكريم بصيغة المفرد فقط دون الجمع، نحو (11) مرة؛ وكل المواضع التي ذكر فيها أشارت إلى خطيئته الكبرى؛ برفض السجود لآدم -عليه السلام-، ومن ذلك قوله -تعالى-: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ). "البقرة: 34"
- الشيطان
- كلمة الشيطان لغةً مشتقة من شطن أي بَعُدَ.
- الشياطين هم ولد إبليس، لا يموتون إلا مع إبليس، أما الجن فيموتون، ويحل محلهم غيرهم، وهو قول ابن عباس.
- من كفر من الجن سمي شيطاناً.
- وردت كلمة الشيطان في القرآن الكريم بصيغة الجمع والإفراد، نحو (18) مرة بالجمع، و(70) بالإفراد.
- أُطلق كلمة الشيطان في القرآن والسنة على كل من دعا للفساد والبغي؛ سواء من الجن أو من الإنس؛ ومن هذا قوله -سبحانه-: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ)، "الأنعام: 112" أما من السنة فقوله -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر الغفاري -رضي الله عنه-: (يا أبا ذَرٍّ، تَعَوَّذْ باللهِ مِن شَرِّ شَياطينِ الجِنِّ والإنْسِ). "أخرجه أحمد، وضعفه الألباني"