قمت مؤخراً بتدريس أختي الصغيرة درس العلوم عن دلك الزجاج وشحنته، إذ يمتلك الزجاج شحنة متعادلة في الحالة الطبيعيّة، لأنّه يحتوي على عدد إلكترونات مساوٍ لعدد البروتونات، فتلغي بعضها البعض لتصبح شحنته متعادلة.
تتغيّر شحنة الزجاج عند دلكه بقطعة من الحرير فتصبح شحنته موجبة، وذلك لأنّ عملية الدلك تولّد بعض الحرارة، وتكون هذه الحرارة كافية لتحرير الإلكترونات من الزجاج، فتقلّ عدد إلكتروناته التي تحمل الشحنة السالبة ليصبح عدد البروتونات الموجبة أكبر، فيكتسب بذلك شحنة موجبة.
في المقابل يزيد عدد الإلكترونات في قطعة الحرير، ممّا يجعل شحنتها سالبة، ويفسّر كسب قطعة الحرير للإكترونات بدلاً من الزجاج لأنها تعدّ مصدر الطاقة الحراريّة التي تسببت بتحرير الإلكترونات.
الشحنات المتكوّنة على البلاستيك ليست نفسها المتكوّنة على الزجاج، إذ تصبح شحنة البلاستيك بعد دلكه بالصوف سالبة لأنّ إلكتروناته متقاربة جدّاً فليس من السهل فقدانها، فيكسب إلكترونات من الصوف بينما يخسرها الصوف لتصبح عدد بروتوناته أكبر فيكتسب شحنة موجبة.