أخبرني صديقي اليوم بأنّ سيدنا جبريل عليه السلام تمنى بأن يكون من البشر، وتساءلت؛ هل هذا الكلام صحيح، ولماذا تمنى جبريل عليه السلام أن يكون من البشر؟
أهلاً بك أخي السائل، لقد انتشر بين الناس كثير من الأحاديث التي لا تصح، والتي لا يجوز نشرها على اعتبار أنها أحاديث ثابتة صحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما لا يجوز نشر مضمونها على سبيل القطع والجزم.
ومن هذه الأحاديث التي لا تصح، الحديث الطويل الذي روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يخاطب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فيقول: (يا عَلي، تمنى جبريل -عليه السلام- أن يكون من بني آدم -عليه السلام-؛ لسَبع خصال: الصلوات الخمس مع الإمام، ومجالسة العلماء، وعِيادة المريض، وتشييع الجنازة، وسَقْي الماء، والصلح بين الاثنين، وإكرام الجار واليتيم، فاحرص على ذلك).
وهذا الحديث كما ذكرنا لا يصح، وإن كان ما ذكر فيه قد وصى به النبي وحثت عليه الشريعة الإسلامية؛ في عدة نصوص قرآنية كانت أم نبوية.