أسال الله العظيم أن ينفعك بعلمك، ويزيدك تفوقًا ومعرفة، واعلمي أنك طالبة أخذتي بأسباب التوكل، فكما تذكرين أنك درستي واجتهدتي، وهذه أولى مراحل التوكل، واعلمي عزيزتي أنَّ الخوف لن ينفعكِ أبدًا، بل سيزيد من توتركِ، وقد يُشتت ذهنكِ ويجعلكِ تفقدين التركيز في حل الأسئلة.
واعلمي أيضًا أنه لا يوجد داعٍ للخوف أبدًا، فكل ما عليك فعله هو الإمساك بالقلم وقراءة الأسئلة كل واحد على حدة؛ حتى لا تختلط الأسئلة عليكِ وتتوترين، وابدئي بالإجابة عليها واحدًا تلو الآخر وهكذا تنهين اختباركِ وأنت بأحسن حال إن شاء الله دون خوف أو قلق.
ولطرد الشعور بالخوف عليك استذكار اختبارتك السابقة وتفوقك بها فأنت ذكرتِ أنك تحصلين على علامات عالية، فهذا يشعرك بالثفة بقدراتك، فتجاربك السابقة إيجابية تدعوك للاطمئنان والراحة، فستعيني بالله فلن تعجزي.
وسأذكر لكِ بعض أدعية التوكل على الله كما يأتي:
- ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾. "سورة طه: 25-28"
- الله إني توكلت عليك وألجأت ظهري إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك تباركت ربنا وتعاليت.
- اللهم إني وكلتك أمري فكُن لي خير وكيل، ودبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير.
- اللهم ارزقني الهدوء والسكينة عند الاختبار، وأبعد عني الخوف والقلق يا رب العالمين.
- اللهم إني أستودعك ما حفظت وما درست فردَّه إلَّ عند حاجتي إليه يا رب العالمين.