أعرف أن لعدد من الأنبياء أدعية أدعو بها في كرباتهم ففرج الله عنهم ما بهم، ولم أكن أعرف أن لسيدنا يوسف دعاء دعا به فاستجابه الله وأنقذه من البئر، فما دعاء سيدنا يوسف في البئر؟
حضرة السائل الكريم، تعددت الروايات التي ذكرها العلماء في أن نبي الله يوسف -عليه الصلاة والسلام- دعا الله -عز وجل- بدعاء وهو في البئر:
"قل اللهم يا مؤنسَ كل غرِيبٍ، ويا صاحب كلّ وحِيدٍ، ويا ملجأ كل خائفٍ، ويا كاشف كل كربةٍ ويا عالم كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى، ويا حاضرَ كل ملأ، يا حي يَا قيومُ أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي، حتَّى لا يكون لي همٌّ ولا شغل غيرك، وأن تجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا، إنك على كل شيء قديرٌ".
"يا صانِع كل مصنوعٍ، ويا جابر كلّ كسيرٍ، ويا شاهد كلّ نجوَى، ويا حاضر كلّ ملأ، ويا مفرج كلّ كرْبَةٍ، ويا صاحب كلّ غرِيبٍ، ويا مؤنسَ كلّ وحيدٍ، إيتنِي بالفرج والرجاءِ، واقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدًا سواك".
ولم يقف نص عند تحليل ذلك أو تحريم الدعاء بهذه الأدعية، بل للمسلم أن يدعو بما شاء من الأدعية التي تجلب له الخير وتصرف عنه الشر، والله تعالى أعلى وأعلم.