سمعت موعظة عن ترك سماع الأغاني وأنّها من كبائر الذنوب، وأريد التأكد من ذلك،: هل سماع الأغاني من كبائر الذنوب حقًا؟
حياك الله السائل الكريم، من العلماء من عدّ الغناء المحرم من الكبائر، ومن العلماء من عدّ الغناء من صغائر الذنوب، ويلحقه الإثم إن استمع إليه أو غنى به، وأما الغناء المباح الذي أجازه أهل العلم؛ فلا شيء فيه ولا يلحق المستمع أثم من الاستماع إليه أو الغناء به.
والغناء المصحوب بالمعازف حرمه العلماء بالإجماع؛ لورود النصوص التي حرمت المعازف، باستثناء الدف والغناء الذي لا يصاحبه المعازف، أما ما كان من النساء للرجال أو من الرجال للرجال، وبه كلام خادش للحياء أو محرم؛ فهو محرم بالإجماع، أما الغناء الذي يكون من الرجال للرجال، ولا يتبعه المعازف وكلامه ينشر الفضيلة والأخلاق؛ كالأغاني الدينية والتربوية فهي مباحة.