كنت أتابع محاضرة دينية تتناول محظورات خطبة الجمعة وآداب الاستماع لخطبة الجمعة كذلك، وبيّن فيها الشيخ حكم استخدام الجوال في خطبة الجمعة، ولكن فاتني الأمر الأهم، وهو حكم الإنصات لخطبة الجمعة، أرجو توضيح الحكم مع الشكر.
حيّاك المولى، ذهب جمهور أهل العلم إلى أنّ الإنصات لخطبة الجمعة أمرٌ واجبٌ، وأنّ الكلام أثنائها لا يجوز، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية أبيّنها على النحو الآتي:
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكلام المستثنى من التحريم أثناء الخطبة؛ ما كان ردّاً للسلام، أو تشميتاً للعاطس، أو صلاةً على رسول الله، أو حديثاً مع الخطيب إذا دعت الحاجة؛ ويسعني في هذا المقام أنّ أذكر بحكمة الإنصات إلى خطبة الجمعة؛ لأنّ في اجتماع الناس في هذا اليوم أدعى لتذكيرهم وموعظتهم، وعدم الاستماع والإنصات يُفوّت على المسلم هذه الأمور، فتصبح عنده كأنّها كلام لا فائدة منه.