خصّصَت والدتي مع زميلاتها جروب لذكر الله على الواتس أب، وكثيراً ما أسمعها تتحدث معهنّ عن تاج التسبيح أو الذكر المضاعف أو تاج الذكر، فهل هناك ذكر يُسمّى بتاج الذكر، وما المقصود به؟
حيّاكم الله، لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو عن الصحابة تخصيص ذكر من الأذكار بأنّه تاج للذكر، أو تاج للتسبيح، ولكن قد اشتهرت على ألسنة الناس تسمية بعض الأذكار بالتيجان؛ وذلك للفضل العظيم والخاص بها، مثل:
هو: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
هو: "سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته".
هو: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
وعلى الرغم من أنّ جميع هذه الأذكار مأثورة صحيحة، لكن لا ينبغي إطلاق مثل هذه التسميات والاعتقاد بسنية تكرارها وفضلها على عموم الأذكار. وأما بالنسبة لسؤالك عن الذكر المضاعف، فقد قال العلماء كابن القيم -رحمه الله-: إنّ الذكر المضاعف هو: (سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)."أخرجه البخاري"