حياكم الله وبارك فيكم، وزادكم معرفةً، وعلماً، وتطبيقاً. ورد في كتب التراجم أنّ عليّ بن أبي طالب -رضيَ الله عنه- كان شاعراً، وفصيحاً، وحكيماً، وقد تناول غير واحد من الكتب والمخطوطات الكثير من حكمه وأقواله، ولا نعلم صحّة نسبتها إليه -رضي الله عنه- أو عدمها؛ فالبعض ينسبها لغيره من الصحابة تارة، ولأهل الحكمة تارة أخرى، وعلى كل حال سنذكر فيما يأتي بعض هذه الحكم المنسوبة إليه -رضيَ الله عنه-:
- "يا ابن آدم، لا تحمل هم يومك الذي لم يأتِ على يومك الذي أنت فيه، فإنّه إن يعلم أنّه من أجلك يأتِ فيه رزقك".
- "إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإنّ طول الأمل يُنسي الآخرة، واتباع الهوى يُضل عن الحق".
- "ألا وإنّ الدنيا قد ولّت مدبرة، والآخرة مقبلة، فإنّ لكل واحدة منهنّ بنون، فكونوا من أبناء الآخرة؛ فإنّ اليوم عمل، والآخرة حساب".
- "الفرص تمرُّ مرَّ السحاب، فانتهزوا فرص الخير".
- "يا ابن آدم، ما كسبت فوق قوتك، فأنت فيه خازن لغيرك".
- "فليكن سرورك بما نلت من الآخرة، وأسفك على ما فات منها، وما نلت من الدنيا فلا تكثر به فرحاً، وما فاتك فلا تيأس عليه جزعاً، وليكن همك فيما بعد الموت".
- "اتقوا الله الذي إن قلتم سمع، وإن أضمرتم علم، واحذروا الموت الذي إن أقمتم أخذكم، وإن هربتم أدرككم".
- قوله لابنه الحسن -رضي الله عنهما-: " يا بنيّ لا تخلّفنّ وراءك شيئاً من الدنيا، فإنك تخلّفه لأحد الرجلين: إمّا رجل عمل فيه بطاعة الله - عز وجل- فسعد بما شقيت به، وإمّا رجل عمل بمعصية الله فكنت عوناً له على ذلك، وليس أحد هذين بحقيق أن تؤثره على نفسك".
- "يهلك فيَّ اثنان: محب مفرط، ومبغض مفرط".
- "من أراد عزاً بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، وغنى بلا مال، فليخرج من ذلّ المعصية إلى طاعة الله -سبحانه-".
- "من العبادة: الصمت، وانتظار الفرج".
- "ولست بخابي أبداً طعاماً ** حذار غدٍ، لكل غدٍ طعام".