أهلاً بك السائلة الكريمة، إن المرجع لهذه التفاصيل هو النصوص الثابتة في القرآن الكريم أو في السنة النبوية؛ وعليه فقد صحّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
(إنَّ أيُّوبَ نَبيَّ اللهِ لبِثَ به بَلاؤُه خَمسَ عَشْرةَ سَنةً، فرفَضَه القَريبُ والبَعيدُ إلَّا رجُلَينِ من إخْوانِه، كانَا من أخَصِّ إخْوانِه، قد كانَا يَغْدوانِ إليه ويَروحانِ، فقالَ أحَدُهما لصاحِبِه ذاتَ يَومٍ: نَعلَمُ واللهِ لقد أذنَبَ أيُّوبُ ذَنبًا ما أذنَبَه أحَدٌ منَ العالَمينَ، فقالَ له صاحِبُه: وما ذاك؟ قالَ: منذُ ثمانيَ عَشْرةَ سَنةً لم يَرحَمْه اللهُ، فيَكشِفَ عنه ما به..). [أخرجه الحاكم، صحيح]
ومن هذا الحديث يتبين أن مدة بلاءه -عليه السلام- كانت ما بين (15) سنة إلى (18) سنة، ويجدر بنا التنبيه إلى أن بعض الحثيثيات والأمور التي أعرضت عن ذكرها النصوص الشرعية الثابتة، لا يترتب عليها كبير النفع أو الفائدة، بل حتى لا يضرنا الجهل بها.