أثناء قراءتي حول سيرة السيدة مريم وقصّتها عرفت نسب السيدة مريم، وعرفت أنّ عمران هو أبو مريم العذراء، لكنّني لم أجد معلومات عن زوجة عمران، فمن هي أم مريم عليها السلام؟
حياك المولى، لقد ورد ذكر أم السيّدة مريم -عليها السلام- بوصفها "امرأة عمران"؛ ولم يُصرّح القرآن الكريم باسمها أو نسبها؛ قال -تعالى-: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، [آل عمران: 35] ومعرفة بعض التفاصيل والأسماء التي تم تغييبها في آيات القرآن الكريم، أو في نصوص السنة النبوية لا يترتب عليه كبير الأثر أو النفع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أمهات كتب التفسير كتفسير القرطبي والطبري وغيرهما؛ ذكرت أنّ اسم أم مريم: "حنَّةُ بنت فاقوذ"، وقيل: "حنَّةُ بنت قاعود بن قبيل"، ولا نعلم دليلاً صحيحاً يُؤكد أو ينفي هذه المعلومة، ولعلّ ذلك من مرويات أهل الكتاب التي نتوقف عندها.