أهلاً بك، لقد ورد في السيرة النبوية عدد من القصص؛ التي نهى فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الاستهزاء -التنمر- بالآخرين؛ لشكلهم، أو نسبهم، أو لعلة بهم؛ فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبين أن هذا مما لا يرضاه الله -سبحانه-.
كما لا ننسى توجيهاته -صلى الله عليه وسلم-؛ بالنهي عن فحش القول، وسيئ الأخلاق، ونذكر من ذلك ما يأتي:
- ثبت عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنه قال: (كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ كَلَامٌ، وكَانَتْ أُمُّهُ أعْجَمِيَّةً، فَنِلْتُ منها -وفي رواية: فَعَيَّرْتُهُ بأُمِّهِ-، فَذَكَرَنِي إلى النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ لِي: أسَابَبْتَ فُلَانًا؟، قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: أفَنِلْتَ مِن أُمِّهِ؟، قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ). "أخرجه البخاري"
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيُّها النَّاسُ، ألَا إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإنَّ أباكم واحدٌ، ألَا لا فَضْلَ لِعَربيٍّ على أعجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عرَبيٍّ، ولا أحمَرَ على أسوَدَ، ولا أسوَدَ على أحمَرَ إلَّا بالتَّقْوى). "أخرجه أحمد، صحيح"
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من أُعطِيَ حظَّه من الرِّفقِ فقد أُعطِيَ حظَّه من الخيرِ، ومن حُرِمَ حظُّه من الرِّفقِ؛ فقد حُرِمَ حظُّه من الخيرِ، أثقلٌ شيءٍ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ حُسنُ الخُلُقِ، وإنَّ اللهَ لَيبغضُ الفاحشَ البذِيءَ). "أخرجه البخاري"
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ، ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحشِ، ولا البَذيءِ). "أخرجه الترمذي، وصححه الألباني"