أهلاً وسهلاً أخي الكريم، فظاهرة ما يسمى "الديفاجو" ليس لها ورودٌ أو تفسيرٌ في القرآن الكريم، ولا في السنة النبوية، ولا حتى قول من السلف الصالح، أو العلماء في الشريعة الإسلامية؛ لأنّ القرآن الكريم كتاب هداية للناس جميعًا، وليس كتابًا يحتوي على مسائل في العلوم التجريبية، مع إمكانية وجود إشاراتٍ علميةٍ في القرآن الكريم أو السنة النبوية سبقت بإخبارها الحقائق العلمية المعاصرة في عدة علوم تجريبية.
وذلك لأنّها من الظواهر التي اختلف في تفسيرها علماء الأعصاب وعلماء النفس البشرية على عدة أقوالٍ؛ كتفسير من أرجعها لشذوذٍ في الذاكرة، أو مشاعر حالية، أو معلوماتٍ سابقةٍ يسترجعها المخ، تجعل الإنسان يشعر بأن الموقف الحاضر قد عاشه سابقاً، وحدث معه مرتين.
والمسلم في هذا الباب لا يسعه إلا أن يشكر الله -تعالى- على نعمة العقل، وأنه حفظه من الأمراض والعلل، وأن يقوم بالتفكر في عظمة خلق الله -تعالى-، وإن أصيب بمرضٍ أو علةٍ من ذلك فليستعين بالله -تعالى- والإكثار من ذكره، وقراءة كتابه الكريم، مع الأخذ بالأسباب.
هذا والله -تعالى- أعلم.