قمت بولادتي الأولى لتوأم في عملية قيصرية، وأريد القيام بربط الرحم لمنع الحمل حتى يبلغا ال3 سنوات على الأقل، وأريد أن أعرف هل يمكنني القيام بها بعد العملية القيصرية؟ وهل يوجد أضرار لها بسبب ذلك؟ وهل يمكن أن يحدث حمل أثناءها؟
لا يُمكنك إجراء عملية ربط الرحم لفترة مؤقتة (لثلاث سنوات كما ترغبين)، فهي تُستخدَم في حال أردتِ منع الحمل بشكل دائم، فهذا الإجراء يقتضي ربط قناتي فالوب جراحيًا؛ ممّا يمنع تخصيب البويضة وانغراسها في الرحم؛ وذلك لأنّ قناتي فالوب هما نقطة الوصل الوحيدة بين الرحم والمبيضين.
فأضرار هذا الإجراء هو أنّه يمنع الحمل مجددًا بشكل نهائي، وما من طريقة لاستعادة قدرتك على الإنجاب بعد هذا الإجراء، فحتى في حال محاولة فكّ ربط قناتي فالوب مُستقبلًا فسوف يترك ندوبًا دائمة في القنوات تمنع حدوث الحمل كذلك.
وعلى الرغم من أنّها ليست وسيلة مؤقتة لمنع الحمل إلّا أنّه يمكن أن يحدث حمل بعدها بنسبة ضئيلة جدًا؛ حيث يمكن أن يحدث حمل لدى امرأة واحدة من أصل 200 امرأة بعد خضوعهنّ لهذا الإجراء.
ولكن أُطمئنك هناك العديد من وسائل منع الحمل المؤقتة طويلة المدى ولا تحول دون قدرتك على الإنجاب مجددًا، فقد تدوم من 3-10 سنوات وفقًا لرغبتك، ومن هذه الوسائل ما يأتي:
وهي قطعة بحجم عود الثقاب، تُزرَع في الذراع، ويستمرّ مفعولها لِـ 3 سنوات.
وهو جهاز يتمّ إدخاله في الرحم، يعتمد في عمله على هرمون البروجيسترون لمنع الحمل، ويستمرّ مفعوله لِـ 5 سنوات.
وهو جهاز غير هرموني، يمنع الحمل من خلال التصدّي للحيوانات المنوية، يستمرّ مفعوله لِـ 10 سنوات.
تُستخدَم جميع الوسائل أعلاه في تنظيم النسل، وهي آمنة وفعّالة في منع الحمل مُؤقتًا بنسبة 99%، وجميعها وسائل عملية جدًا، ولا تتطلّب الاستخدام اليومي أو مُقاطعة العلاقة الحميمة لاستخدامها، ويتمّ تركيبها في مكتب الطبيب دون الحاجة إلى تخدير، ويمكنك استعادة القدرة على الحمل بإزالتها.
أوصيكِ بمناقشة وسيلة منع الحمل الأنسب لكِ مع طبيبك، والتطرّق معه لجميع الوسائل الممكنة وفقًا لرغبتك.