من هم بنو أمية في الوقت الحاضر؟

Question

شاهدت على التلفاز تقريراً عن المسجد الأموي في دمشق، وعرفت أن أحد خلفاء بين أمية أمر ببنائه، وأن دمشق كانت عاصمة الدولة الأموية، فهل يوجد أشخاص من بني أمية في سوريا الآن؟ ومن هم بنو أمية في الوقت الحاضر؟

Answer 1

حياكم الله السائل الكريم، وأهلاً وسهلاً بك في موقعنا، وبارك الله في همتك ونفع بك، أمّا بالنسبة لبني أمية في الوقت الحاضر، فقد قيل إنهم ينقسمون في ذلك إلى أقسام كثيرةٍ كما يأتي:

 

1. العثمانيون

وهم ذرية أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وقيل أنهم يتواجدون في مصر، والعراق، والشام، ومكة المكرمة، وعددهم قليلٌ جداً.

1. السفيانيون

وهم ذرية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، و يتواجدون في كردستان، وقيل منهم اليزيدية؛ وهي فرقة ضالة تعبد الشيطان، و يتواجدون أيضاً باليمن.

1. المروانيون

وهم ذرية مروان بن الحكم بن أبي العاص، وقد قيل أنهم خلفاء بني أمية الحقيقيين، وأنّ بعضهم هرب من بطش العباسيين إلى صعيد مصر، وقد هرب عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان إلى الأندلس، و يُقال أنهم فَنَوا هناك.

1. آل الواحدي

يقال إنهم من بني أمية ويُقيمون في اليمن، وهم من ذرية عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.

1. آل باعباد

قال بعض المؤرخين إنهم من بني أمية، ويقيمون في مدينة حضرموت على أنهم من بني أمية، وأنّ لديهم شجرة نسبٍ يعملون بها منذ قرون.

وقال بعض المؤرخين إن بعض القبائل في اليمن هم من بني أمية، ومنهم: بني زياد في منطقة إب ومنطقة نافع، وآل بانافع في منطقة شبوة ومنطقة حضرموت، وآل الجذينة في منطقة صعدة.

وبنو أمية قبيلةٌ قُرَشيةٌ، يرجع نسبهم إلى عبد شمس بن عبد مناف، وقد ولد لأمية الأكبر، عبد العزى، وسفيان، وربيعة، وحبيب، وولد له أيضاً:

1. أبو العاصي، وقد وُلد له عفان، وهو والد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.
2. حرب، وقد وُلد له أبو سفيان، وأم جميل زوجة أبي لهب.

وقيل أنّ بنو أمية كانوا ينافسون بني هاشم، وأنّ هذه المنافسة استمرت بينهما من الجاهلية إلى الإسلام، كما قيل أنّ بنو أمية كانوا يُعارضون بني هاشم ويترصدونهم بالعداء، وتم اتّهام بني أمية أيضاً بأنهم قد دبروا مؤامرات لإسقاط الحكومة الإسلامية، وأنّهم اغتصبوا الحُكم من بني هاشم وظلموهم ظلماً شديداً.

وقد أثبت التاريخ الإسلاميّ عدم صحة هذه الإفتراءات، وثبت أيضاً عدم وجود المنافسات بينهم لا في الجاهلية ولا في الإسلام، بل وقد ثبت أيضاً أنّ العلاقة التي كانت تجمع القبيلتين علاقة قوية ومتينة أساسها المحبة والقرابة والمصاهرة.

وقد زوّج النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو من بني هاشم ابنتيه؛ أم كلثوم ورقية -رضي الله عنهما- لعثمان بن عفان -رضي الله عنه- وهو من بني أمية، وتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- من أمنا حبيبة بنت أبي سفيان -رضي الله عنها وهي من بني أمية.