أهلاً بك، إنّ نبي الله زكريا هو النبي الذي كفل مريم -عليهما السلام-؛ بدليل قوله -تعالى- عن مريم -عليها السلام-: (وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ). [آل عمران: 37]
وقد كان ذلك بعد التشاور والاقتراع على كفالة مريم -عليها السلام-؛ قال -تعالى-: (ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ)، [آل عمران: 44] حيث اختلف بنو إسرائيل في أحقيّة كفالة مريم -عليه السلام-، وقاموا بالقرعة بينهم، فكانت من نصيب زكريا -عليه السلام-.