مرحبا قرأت حديثاً شريفاً معناه أن دعوة المظلوم لا ترد وأنه حق على الله تعالى أن يُجيبها، وأنا شخص وقع علي ظلم كبير ممن حولي، وقد دعوت الله كثيراً أن يأخذ لي حقي ممن ظلمني، ولكن إلى الآن لم يحدث أي شيء، فما سبب عدم استجابة دعوة المظلوم؟
نت تقول بأنه حتى الآن لم يحدث شيء، وهذا التشكي والاستبطاء لاستجابة الدعاء قد يكون من موانع الإجابة، فاحذر أن تستعجل الدعاء، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: «قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ)، رواه مسلم في الصحيح، عن أبي هريرة.
وإن موسى وهارون قد دعوا الله تعالى، فاستجاب لهما بعد أربعين سنة على الرغم من أنه أخبرهما بأنه قد استجاب دعوتهما بعد الدعاء مباشرة، قال الله -تعالى-: (قالَ قَد أُجيبَت دَعوَتُكُما فَاستَقيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبيلَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ)، "سورة يونس:89".