من خلال دراستي للغة العربية؛ فإنّ "عدن" في قوله تعالى: "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ" تعني الخلود، أيّ أنّ جنة الآخرة سيخلد فيها المؤمنون وتكون مكان إقامتهم الدائم، فجنات عدن فيها كل ما تشهيه النفس ولا حاجة لغيرها.
في ضوء ما سبق، إنّ الجنة بالنسبة للمسلمين تُعد الجزاء العظيم والثواب الذي وعد الله به أولياءه الصالحين، والخلود فيها يعني أنّ لا نقص فيها، يقول الله تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، كما أنّ بناء الجنة من الذهب والفضة وترابها من المسك، وفيها من القصور والنعيم المتنوع ما لا يخطر على قلب بشر.