صحيح ما قلته بالنسبة لسماكة بطانة الرحم، إذ يجب أن تكون 8 ملليمتر تقريبًا لحدوث الحمل، وهو ما تكون عليه بطانة الرحم أثناء الإباضة، إذ تختلف سماكة بطانة الرحم خلال أطوار الدورة الشهرية، فيتراوح سمكها خلال فترة الحيض ما بين 2-4 ملليميتر، ثمّ يزداد عند نهاية الحيض ليتراوح ما بين 5-7 ملليمتر في الفترة ما قبل الإباضة.
أمّا في فترة الإباضة أي منذ اليوم 14 فتكون السماكة الطبيعية لبطانة الرّحم بين 8-16 ملليمتر، ثمّ تبدأ بالنقصان بعد اليوم 17 للدورة لتعود إلى أدنى مستوياتها مع بداية فترة الحيض، ويجب أن تعلمي أنّ سماكة بطانة الرحم تختلف من امرأةٍ لأُخرى، كما أنّها تتغيّر خلال مراحل حياة الأُنثى، أي أنّ تغيّر العمر يؤثر على سمك بطانة الرحم وأنتِ في عمر يكون فيه هذا السمك مثاليًا بالعموم.
ولمعرفة ما إذا كانت سماكة بطانة الرّحم لديكِ ضمن الحدود الطبيعية عليكِ بمراجعة طبيبة نسائية ليستطيع قياس سماكة بطانة الرحم عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية أو ما يُدعى بالسونار، فالطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد سُمك بطانة الرحم لديكِ ومعرفة ما إذا كانت ضمن الحدود الطبيعية أم لا.
وفي الواقع توجد أسباب وعوامل كثيرة يمكن أن تتسبّب بحدوث تأخّر الحمل وليس اختلاف سمك بطانة الرحم فقط، وللتأكّد من أنّك لا تعانين من أي مشاكل صحية تعرقل الحمل يجب عليكِ وعلى زوجك مراجعة الطبيب المختصّ.