كان الإمام يتحدّث معنا في أحد المجالس الدينية عن شرح وصحة حديث دعاء الحور بعد الكور، لكن اضطررت للخروج وبقي في ذهني تساؤل عن معنى الحور بعد الكور، فهل يمكنكم توضيح ذلك لي؟
حياك الله السائل الكريم، جاء في الحديث عن عبد الله بن سرجس: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ إذَا سَافَرَ يَتَعَوَّذُ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ، وَدَعْوَةِ المَظْلُومِ، وَسُوءِ المَنْظَرِ في الأهْلِ وَالْمَالِ)، [أخرجه مسلم] وهناك عدّة معانٍ متشابهة ذكرها العلماء في الحور بعد الكور، ويجمعها معنى: النقص بعد الزيادة.
حيث إنّ الحور يعني النقص والقلّة، والكور يعني الزيادة والكثرة، فيكون معنى الدعاء: "أعوذ بك من النقص بعد الزيادة"، وممّا ذكره أهل العلم من المعاني الأخرى ما يأتي:
المعنى هو الاستعاذة من الرجوع عن الإيمان والاستقامة إلى الكفر والضلال، أو من الطاعة إلى الذنوب.
الحور هو نقض العمامة، والكور هو لفّها وجمعها، والمعنى هو الاستعاذة من فساد الأمور بعد صلاحها.