في تعريف مقياس الرسم ذكر المعلم المقياس الخطي والمقياس العددي، فما الفرق بين المقياس الخطي والمقياس العددي، ومتى أستخدم كل منهما؟
يُعرف مقياس الرسم بأنه العدد الذي يُمثّل نسبة الطول لأي بُعد على الخريطة بالنسبة لطوله الحقيقي على الواقع وفي الطبيعة؛ أي النسبة بين بعدين أحدهما على الطبيعة والآخر على الخريطة، فهو يمثل المعيار الذي عن طريقه تتوضح تفاصيل سطح الأرض على الورقة.
ويكمن الفرق بين المقياس الخطي والعددي بعدة جوانب نذكرها كما يأتي:
المقياس الخطي
من أكثر المقاييس استخدامًا في رسم الخرائط، وهو عبارة عن خط مستقيم يكون مرسوماً أسفل الخريطة، طوله ليس محددًا أو ثابتا، مُقسّم إلى وحدات قياسيّة متساوية، حيث تتمّ كتابة المسافة على الخريطة، وما يقابلها من مسافة على أرض الواقع ويكون ذلك بالكيلومتر أو بالميل أو مضاعفاتهما.
يتميّز المقياس الخطي بسهولته وسرعته وبساطته؛ فلا ضرورة للّجوء إلى عمليات حسابية لمعرفة الأبعاد الحقيقية من الخرائط؛ فهو يُشير بوضوح ومباشر وسريع إلى المسافة بين نقطتين على الخريطة وما يُقابلها على الواقع، كما أنه يُجنّب الوقوع في عيوب المقاييس العددية من حيث تصغير الخريطة أو تكبيرها وتأثرها بعوامل التمدد والانكماش، وكذلك يتمكن الشخص من معرفة نوعية نظام القياس الموجود في الدولة الني رسمت ونشرت الخريطة.
عادةً ما يُستخدم المقياس الخطي للخرائط كبيرة المقياس ولا يُستخدم في الرسومات الهندسية؛ فهو مقياس سهل وسريع الاستخدام ولا يحتاج لحسابات.
المقياس العددي
ويُسمّى أيضًا بمقياس الكسر البياني والمقياس الكسري، يتكون من نسبة ثابتة ويكون كسرًا بسطه دائمًا 1، ومقامه يُساوي العدد الذي يدل على الطول الحقيقي على الطبيعة، ويُفضّل أن ينتهي بأصفار، وكلّما صغرت قيمة العدد الموجود في المقام كلّما كبُرت المسافة المُتمثّلة على الخريطة.
كما يسهل في هذا المقياس العددي استخدام النظام المتري، ويُعتبر أقل تعقيدًا من النظام الميلي، كما أنه يعتبر أكثر طولًا وتعقيدًا من المقياس الخطي، ويُستخدم للحسابات والتطبيقات الهندسية.