قرأت في مقال كلمة العاديات ولم أفهم معنى الكلمة، وتذكرت أنّها موجودة في القرآن الكريم؛ فهل يمكن مساعدتي في بيان ما معنى العاديات ضبحا؟
حيّاكم الله، لقد وردت كلمة العاديات في قوله -تعالى-: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا)، "سورة العاديات: 1" وسأبين لك معناها حسب ما جاء في تفسير الطبري فيما يأتي:
والضبح هو صوتها وهي تعدو في المعركة، وعن عطاء قال: "سمعت ابن عباس يصف الضبح: أحْ أحْ".
والضبح هو صوتها حين تتنفس، تعدو من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منى في الحج.
ويكون تفسير الآية بالإجمال؛ أنّ الله -تعالى-أقسم على شدة جحود الإنسان "بالعاديات ضبحاً"، ومناسبة ذلك تذكير الجاحد بأن الخيل لا ينسى فضل مالكه عليه؛ تقديرًا لنعمة المنعم، فلا تكن الخيل خيراً وأوفى منك أيها الإنسان، فلا تجحد بما أنعم الله به عليك.