أهلاً ومرحباً بك، للإجابة عن سؤالك يحسن بي استعراض آراء أهل العلم في مثل هذه المسائل المستجدة؛ والتي انتشرت في زماننا على نحوٍ واسع بين أوساط الفتيات والنساء، وفيما يأتي تفصيل لذلك:
رأى أهل العلم أنّ هذه المسألة جائزة من حيث الأصل؛ إذ لا محظور محرّم في طرقها والأدوات المستخدمة فيها؛ مثل الوخز بالإبر، والحقن بالحبر؛ لكنّها -على الرغم من ذلك- تأخذ حكم عمليات التجميل؛ فالهدف والمقصد من إجرائها يُؤثر على حكمها، وتفصيل ذلك على النحو الآتي:
ذهب أهل العلم إلى أنّ توريد الشفاه باستخدام الحقن بالإبر يدخل في دائرة الوشم المحرّم؛ الذي يختلط فيه الحبر والصبغ بالدم سواء أكان دائماً أم مؤقتاً؛ وهذا يستوجب الطرد من رحمة الله لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ والمُستوشِمَاتِ). [متفق عليه]
وفي حال تم ارتكاب هذا المحظور ينبغي على المسلمة التوبة إلى الله توبة نصوحة، وعدم العودة إلى مثل هذه الأمور، كما ينبغي التنبيه إلى أنّ الوشم -وإن كان محرّماً- لا يُؤثر على صحة الصلاة، ولا يُبطل الوضوء؛ في حال لم يكن عازلاً للماء عن طبقة الجلد؛ فيكون التعامل مع العضو الموشوم كغيره من الأعضاء السليمة، من حيث تعميم الماء، وصحة وصوله إلى الجلد دون حائل.