فسير ابن كثيرٍ من تفاسير العلماء القدامى، وهو تفسير متوسعٌ في التفسير بالمأثور، فينقل الروايات وتفاسير الصحابة والعلماء، فقد ذكر أنها سورةٌ مدنية، وذكر نقولاتٍ في ثبوتها في المصحف، وفي فضل الذكر والاستشفاء بالمعوذتين، وسأختصر لك تفسير ابن كثير لسورة الفلق كما يأتي:
- معنى قوله -تعالى-: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ). "سورة الفلق: 1"
أي أعوذ وأعتصم بالله رب الفلق، وذكر ابن كثيرٍ أقوال لمعاني "الفلق" أنها الصبح، أو الخلق، أو جبٌ في جهنم، وختم قائلاً "والصواب القول الأول، أنه فلق الصبح، وهذا هو الصحيح".
- معنى قوله -تعالى-: (مِن شَرِّ مَا خَلَقَ). "سورة الفلق: 2"
ذكر ابن كثيرٍ أنَّ معناها، أيّ من شر جميع المخلوقات.
- معنى قوله -تعالى-: (وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ). "سورة الفلق: 3"
وهنا ذكر معاني "الغاسق إذا وقب" وهو غروب الشمس، ومنها أنه الليل إذا أقبل بظلامه، أو إذا ذهب، ومنها أنه القمر، وختم قائلاً "قال أصحاب القول الأول وهو أنه الليل إذا ولج-: هذا لا ينافي قولنا؛ لأن القمر آية الليل".
- معنى قوله -تعالى-: (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ). "سورة الفلق: 4"
وذكر هنا أن معناها السواحر، إذا رقين ونفثن في العقد.
- معنى قوله -تعالى-: (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). "سورة الفلق: 5"
ومن شر حاسد مبغض للناس إذا حسدهم على ما وهبهم اللّه من نعم، وأراد زوالها عنهم، وإيقاع الأذى بهم.