وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، غفر الله لنا ولجدتك، التي ظنت أنّ خير القرآن الكريم يُدرك بوضع الآيات أسفل الوسادة؛ والحقيقة أن هذا لا يجوز، ولم يفعله النبي-صلى الله عليه وسلم- [١] ، بل ورد عنه ما يغنينا عن ذلك، سواءً في الحفظ من الكوابيس أو لمنع الحسد، كما يأتي:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، فإنك لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبُكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ). أخرجه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
- المحافظة على أذكار قبل النوم لمنع الكوابيس والأحلام المزعجة.
- النوم على وضوء مع قراءة خواتيم سورة البقرة، والمعوذات.
- تلاوة القرآن الكريم، دون كتابة الآيات وضعها في تمائم (الحجاب) مع التدبر بالآيات والتوكل على الله- عزوجل-.
والظن بأن الحجاب يضر وينفع هو اعتقاد خاطئ، وإذا كان يحتوي عبارات غير القرآن الكريم قد يصل الحال إلى الشرك [٢] ، والعياذ بالله، فاجتنبي هذا كله، وأقبلي على تلاوة كتاب الله بتدبر واتباع سنة رسوله والتزام الأذكار والرقية الشرعية لعلاج السحر أو الحسد إن وجد.
أما بخصوص الأحلام المزعجة فقد علّمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف نتعامل معها؛ فقد ثبت عن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
(الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ، والرُّؤْيا السَّوْءُ مِنَ الشَّيْطانِ، فمَن رَأَى رُؤْيا فَكَرِهَ مِنْها شيئًا فَلْيَنْفُثْ عن يَسارِهِ، ولْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ، لا تَضُرُّهُ ولا يُخْبِرْ بها أحَدًا، فإنْ رَأَى رُؤْيا حَسَنَةً، فَلْيُبْشِرْ ولا يُخْبِرْ إلَّا مَن يُحِبُّ)، أخرجه مسلم في صحيحه.
ولا يُحدث من حوله عن هذه الرؤيا، حتى لا يُفسرها بما يكره، وأتمنى أن تكون الإجابة واضحة في النهي عن الحجاب ووضع الآيات أسفل الوسادة، وإرشادكِ للبديل من السنة النبوية الصحيحة، مع ما يجب أن تقومي به إذا رأيتِ حُلما مزعجاً، وأسأل الله أن يحفظكِ ويكرمكِ، وشاكرةً لكِ حرصكِ وسؤالكِ.