شرح لنا الأستاذ اليوم درس (عمل المصادر)، وطلب منا أن نأتي بالحالات التي لا تعمل فيها المصادر لكنني لم أجدها، فمتى لا يعمل المصدر؟
من خلال مراجعتي لدرس عمل المصدر؛ يكون إعمال المصدر في حالات قليلة، ولا يجوز إعماله فيما عداها، إذ يُمكن حصر الحالات التي لا يعمل بها المصدر فيما يأتي:
مثل: يمتاز الشعب الأردني باتساع الثقافة.
مثل: أَكرمت إكراماً المحتاج، فالمحتاج مفعول للفعل "أَكرم"، وليس للمصدر "إكرام".
مثل: "زُرتُ زيارتين أباك، فإذا له صوتٌ صوتَ أسد"، فـ "أَباك" نُصب بالفعل "زرت" لا بالمصدر المبين للعدد، و"صوتَ" لم تُنصب بالمصدر السابق "صوتٌ"، ولكن بفعل محذوف تقديره "يُصوت".
لا يصح أن يُقال: "سرني فُتيْحك النافذة لي"؛ لأنّ المصادر المصغرة مثل: "فُتيحك" لا تعمل.
تعمل المصادر بشروط وهي كالآتي:
مثل: أعجبني ضربك خالدًا، فيصح أن يحل مكانها: أعجبني أن ضربت خالدًا.
فلا يجوز أن يُقال: أعجبني ضُريبك خالدًا.
فلا يُقال: "احترامي خالدًا ضروري، وهو لأخيه عمرًا غير ضروري"، بقصد ألا يكون الضمير "هو" مصدرًا عاملًا النصب في "عمرًا".
فلا يُقال: أعجبتني ضربتك خالدًا، فأصل "ضربتك" ضربة منتهية بتاء مربوطة.
فلا يُقال: أعجبني ضربك القوي خالدًا.
يقول تعالى: "إنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ* يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" فلا يُقال بأنّ "يوم تبلى" معمول للمصدر "رجعه".
فلا يُقال: أعجبني خالدًا ضربك.
فلا يُقال: مالك وخالدًا، ويُقدر مصدر محذوف تقديره "ملابستك" خالدًا.
جدير بالذكر أنّ هناك بعض الأحكام التي تخص المصدر وعمله، نذكر منها الآتي:
لكن يُمكن تقدمه إذا كان المصدر نائبًا عن فعله، مثل: "المجرمَ حبساً"، أَو في حال كان المعمول شبه جملة، مثل: "تتجنب بالدار المرور".
مثل: "تُفيدك قراءَتُك الدرس الكثير"، ولا يجوز أن يُقال: "تُفيدك قراءَتك الكثير الدرسَ".
مثل: "سُررت بزيارة أَخيك وأَبيه" ويُمكن القول "أبوه" وذلك مراعاةً للفظ.
نُلاحظ ختامًا أنّ المصدر يعمل عمل فعله فيرفع فاعلاً إن كان من فعل لازم فقط، مثل: سرّني صدقُ محمدٍ، ويرفع فاعلًا وينصب مفعولاً به إن كان من فعل متعدٍّ، مثل: إطعامُك الفقيرَ كسرةَ خبز صدقة.