أهلاً بك، إن قائل هذه العبارة هو إبراهيم -عليه السلام-، وذلك عندما زارته الملائكة على هيئة رجال من البشر؛ ليبشروه بغلام عليم، وقد وردت هذه القصة في القرآن الكريم؛ قال -تعالى-: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ* إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ). [الذاريات: 25]
وأما سبب قوله -تعالى- على لسان إبراهيم -عليه السلام-: (قَوْمٌ مُّنكَرُونَ)؛ لعدم معرفته -عليه السلام- لهم؛ أي إنهم قوم لا يعرفهم، ومع ذلك فقد استضافهم -عليه السلام-، وصنع لهم طعاماً من عجل سمين، فلما امتنعوا عن الأكل خاف منهم، وعندها أخبروه بحقيقة أمرهم بأنهم ملائكة من الله -سبحانه-، وقد بشروه بابنه إسحاق -عليه السلام-.