أقوم بإعداد تقرير عن حقيقة اختلاف الشعوب في الإسلام، ووجدت آية(وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا) وأريد توثيقها، ففي أي سورة جاء قوله تعالى (وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا)؟
حيّاك الله أخي السائل، وردت هذه الآية في سورة الحجرات في قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، "سورة الحجرات:13"
وسورة الحجرات هي سورة مكية، عدد آياتها 18 آية، وهي السورة التاسعة والأربعون في ترتيب القرآن الكريم، وتسمّى أيضًا سورة الأخلاق؛ لاشتمالها على الكثير من الموضوعات المتعلّقة بالأخلاق والآداب.
ويخبر الله -تعالى- في الآية الكريمة أنّه خَلَق الإنسان من أصلٍ واحد، وهم يرجعون جميعاً إلى آدم وحواء، وأنّ الله -سبحانه وتعالى- بثّ منهما شعوبًا وقبائل كثيرة، وذلك لأجل التعارف الذي يترتب عليه التعاون والتّكاتف والتناصر والتوارث.