حياك الله، بدايةً أود تذكيرك بتوجيهات النبي -صلى الله عليه وسلم- في تأويل ما يُرى في المنام؛ حين قال: (إذا رأى أحدكم الرؤيا تُعجبُهُ فليذكُرها، وليفسّرها، وإذا رأى أحدكم الرؤيا تسوءهُ، فلا يذكُرها، ولا يفسّرها)؛ "أورده ابن عبد البر، صحيح على شرط مسلم" وذلك حتى لا تكدر صفوه؛ فقد تكون من الشيطان ليحزن قلبه.
أما بالنسبة لتأويل ما رأيت فنبينه كما يأتي:
- ذهب ابن سيرين إلى أن رؤية تعطل ما يركبه الإنسان لينتقل به؛ قد يدل على ما لا خير فيه؛ كالمرض، أو الموت، أو الخروج عن الطاعة -كفاكم الله السوء-، فإن نجا من ذلك دلّ على عودته إلى الحق، والطريق القويم -بإذن الله-.
- ذهب بعض المعبرين إلى أن رؤية النجاة من حادث سيارة؛ قد تدل على تجاوز الهموم والأحزان -بإذن الله-.
- فسر بعض المعبرين أن حادث السيارة وانقلابها قد يدل على تقلب الأحوال، وتغيرها إلى ما لا يحمد عقباه؛ والنجاة منه هو النجاة في الواقع -بإذن الله-.
وتبقى هذه التأويلات في علم الظن، ولا يجزم بشيء منها، والله -تعالى- أعلم.