حياك الله أيها السائل الكريم، لقد كان عمر النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما تزوج السيدة عائشة -رضي الله عنها- أربعة وخمسين عاماً، ولقد عاشت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- تسع سنوات.
وأمّا مسألة زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- من السيدة عائشة -رضي الله عنها- وهي صغيرة، فيمكن الإجابة عنها من خلال ما يأتي:
- لم يكن زواج فتاة بعمر التاسعة شيئاً مستغرباً قديماً؛ ودليل ذلك أنّه لم ينكر أحد من أعداء الرسول -على كثرتهم- هذا الزواج أبداً.
- إنّ للبيئة الحارة أثراً في بلوغ الفتاة سناً مناسباً للزواج، وما يزال هذا الأمر معهوداً في هذا الوقت، ولقد خطبها النبي وهي ابنة ست سنوات، وتزوجها وهي ابنة تسع سنوات؛ وهذا دليل على حرصه -صلى الله عليه وسلم- من استعدادها التام للزواج.
- لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- أول الخاطبين للسيدة عائشة، فقد خطبها جبير بن مطعم من قبل؛ وهذا دليل على اكتمال أنوثتها وجاهزيتها للزواج.
- أنّ السيدة عائشة -رضي الله عنها- لم تكن أول صبيّة تُزفّ وهي صغيرة، لقد تزوّج عبد المطلب الشيخ من هالة بنت عمّ آمنة وقد كانت صبية صغيرة بعمر آمنة زوجة ابنه عبد الله.
- لقد كان زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- منها؛ لتوكيد الصلة مع أحبّ الرجال إليه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-عن طريق المصاهرة، خاصّة بعد أن تحمّل أعباء الرسالة، وأصبحت حملاً ثقيلاً على كاهله -صلى الله عليه وسلم-.