سألني صديقي الذي ينوي أداء مناسك العمرة: هل الدعاء يستجاب عند الركن اليماني، وهل كان النبي يشير إليه عند الدّعاء؟ وأنا لا أعلم إنْ كان هناك دعاء بين الحجر الأسود والركن اليماني يستحبّ للمسلم ترديده، وأحتاج إلى مساعدتكم في بيان ذلك، مع الشكر.
أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، وتقبّل الله من صديقك، وقد ثبت أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بين الحجر الأسود والركن اليماني فيقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)، [أخرجه أحمد، وصحّحه الحاكم] وثبت أنّه كان يُكبّر كلّما صار الحجر الأسود في محاذاته.
وقد جاء في بعض الروايات أنّ استلام الركن اليماني والحجر الأسود سبب لمغفرة الذنوب، يقول النبيّ الكريم: (إنَّ مسحَ الركنِ اليمانيِّ والرُّكنِ الأسوَدِ يحطُّ الخطايا حطًّا)، [أخرجه أحمد، وصححه الألباني] أمّا في باقي الطّواف فلا توجد أذكار وأدعية ثابتة غير ما ذكرنا في البداية، لِذا فيكون المسلم في بقيّة طوافه مخيَّراً بين الدعاء والتسبيح وقراءة القرآن.