menu search
brightness_auto
more_vert

السلام عليكم، قرأت كتاباً يتحدث عن معركة ياسي جمن، وقد ذكر الكاتب أن سبب هزيمة القائد القادر جلال الدين وجود التحالف السلجوقي الأيوبي، مع أنني كنت أظنهم أعداء من قبل، لذا أريد أن أسأل ما العلاقة بين الأيوبين والسلاجقة؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تأسّست الدولة السلجوقية سنة 1037 ميلادي، على يد سلطانها الأول سلجوق بن دقّاق، وخدمت الأمّة الإسلامية فترةً كبيرةً من الزمن، ثم أخذت تتفكّك إلى عدّة دولٍ، كان لكلٍّ منها إسهاماته ودوره في الصراع مع أعداء الأمّة. 

في حين ظهرت الدولة الأيوبية التي امتدت حدود على نطاق واسع سنة 1174 ميلادي، على يد صلاح الدين الأيوبي، وكان لها فضلٌ هي الأخرى في حماية وتحرير أراضي المسلمين من أيدي الصليبيين، وكان من أهم إنجازاتها تحرير المسجد الأقصى.

ومن خلال النظر إلى الفترة المشتركة بين الدولتين نلاحظ أنهما تعاصرتا في زمن تقسيم الدولة السلجوقية، وكانت أماكن الاحتكاك بين الدولة الأيوبية ودولة سلاجقة الروم.

وقد بدأ أول احتكاك حين طلب السلطان السلجوقي عز الدين قلج أرسلان الثاني ضمّ حِصنيْ رعبان وكيسوم بهدف التوسع نحو الجنوب، ولكن صلاح الدين رفض ذلك، فما كان من السلطان السلجوقي أن هاجم حصن رعبان، فبعث صلاح الدين جيشاً لحماية الحصن، وأسفر اللقاء عن انتصار جيش الأيوبيين وتثبيت حكمهم له.

وحصلت مناوشاتٌ بعد ذلك بسنة، حين هاجم السلطان السلجوقي قلج حصن كيفا، فقام ملك الحِصن بطلب المساعدة من صلاح الدين، فتقابل الجيشان عند نهر كوك سو، لكنّ الطرفان اتفقا على الصلح، فتمّ الاتفاق على أن يساعد صلاح الدين السلاجقة في حربهم ضد الأرمن في كيليكية.

وعندما قامت الحملة الصليبية الثالثة التي تهدف إلى استرجاع القدس من صلاح الدين إلى الصليبيين، سمح السلطان قلج أرسلان الثاني لأحد قادتها، وهو الإمبراطور الألماني فريدريك بربروسا أن تجتاز قوّاته بلاد السلجوقيين.

وتحالف صلاح الدين مع الإمبراطور البيزنطي، الذي حاول أن يمنع مرور الحملة من بلاده، على أن يُعطي صلاح الدين الرعاية الدينية في الأراضي المُقدَّسة لكنيسة البيزنطيين الأرثوذكسية، ولكنّ الحملة اجتازتْ بيزَنطة، وقام قلج بتزويد القوات الصليبية بالمُؤَن والحراسة عندما وصلت بلاده.

وفي عهد السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الأول تحالف مع الأيوبيين في مواجهة الخوارزميين، وكان ذلك عندما هاجم جلال الدين الخوارزمي سلطان الدولة الخوارزمية بغداد، كما هاجم مع بعض الأمراء الأيوبيين حلب وإقليم الجزيرة.

ونتج عن التحالف؛ وقوع معركة ياسي جمن التي أشرتَ إليها في سؤالك بين السلاجقة والأيوبيين من جهة، والخوارزميين من جهة أخرى، في منطقة قريبة من أخلاط عام 1230 ميلادية، وانتهت بهزيمة الخوارزميين وانسحابهم إلى أذربيجان.

وقام السلطان علاء الدين بالاستيلاء على أخلاط، وتوسَّع في بلاد الأرمن، واحتل تفليس، كما ضم جنود الدولة الخوارزمية بعد سقوط دولتهم بيد المغول، ممّا جعل الملك الكامل الأيّوبي يتّجه إلى بلاد السلاجقة.

وحدثت معركة بين الطرفين انتهت بهزيمة الجيش الأيوبي، وبهذه التوسعات السلجوقية والمعركة يكون الصلح السابق في عِداد المنتهي، وبهذا نُلاحظ أن العلاقة بين الدولتين كانت بين شدٍّ وجذب، بين صلح وحرب، ولكن هذا لا ينفي عنهما خدمة الأمّة الإسلامية.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...