تغيّبت عن حصّة النحو التي شرح فيها الأستاذ المفعول لأجله، فلما بحثت عن علاماته، لم أجد في المنهاج ما يجيب عن ذلك، فما هي علامات إعراب المفعول لأجله، وما هي العلامات التي تدل على كون كلمة ما مفعولًا لأجله؟
من خلال خبرتي كمعلم لغة عربية؛ فإنّ المفعول لأجله يأتي دائمًا اسمًا منصوبًا بعد الفعل؛ ليُبين سبب حدوثه، ومن علامات نصب الاسم على أنّه مفعول لأجله كالآتي:
وقع الاسم "طَلبًا" مفعولًا لأجله؛ لأنّه مصدر قلبي للفعل طَلَبَ، فإن جاء الاسم فاقدًا للمصدرية فلا يكون منصوبًا على أنّه مفعول لأجله.
ويعني أن يكون الاسم سببًا لإقدام الفاعل على الفعل؛ ففي المثال السابق علة ذهاب المتكلم للمدرسة طلبًا للعلم.
إذ جاء المفعول لأجله مشتركًا مع الفعل "دعا" والفاعل المتكلم في الزمان نفسه.
ففي المثال السابق جاء المفعول لأجله مُخالفًا للفظ الفعل "دعا"، فإن جاء الاسم مُشابهًا للفظ الفعل يُعرب مفعولًا مطلقًا.
في حال استوفى الاسم الشروط السابقة فإنه يُعد مفعولًا لأجله صريحًا ويكون حكمه النصب، أمّا في حال اختل شرط من الشروط فإنّه يأتي مجرورًا بحرف جر يُفيد التعليل، ويكون الاسم المجرور في محل نصب مفعول لأجله غير صريح، كقول الله تعالى: {يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم من الصواعِق}.
في ضوء ما سبق، يأتي المفعول لأجله على ثلاث صور كالآتي:
يكون حكمه النصب ويجوز فيه الجر لكن النصب غالب، مثل:
يكون حكمه النصب والجر لكن الجر غالب، مثل:
يكون حكمه النصب والجر على حد سواء؛ مثل: