عند قراءتي لسورة إبراهيم وجدت أن تفسير الشجرة الخبيثة الواردة فيها حسب رواية أنس بنى مالك في تفسيره للشجرة الخبيثة هي شجرة الحنظل، فلماذا اعتبرت شجرة الحنظل شجرة خبيثة؟
حياك الله، فسَّر بعض أهل العلم من مفسري القرآن، كلمة "شجرةٍ خبيثةٍ"، في قول الله -تعالى-: (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ)، "سورة إبراهيم: 26" إلى عدة أقوالٍ، منها أنها شجرة الحنظل، فاعتبرت شجرة الحنظل من الأشجار الخبيثة، لأنها ليس فيها طعم حلو، ولا رائحةً طيبةً لها، ولا منفعة، وتضرُّ من يتناولها.
بالإضافة إلى أنها لا تثبت، فهي ضعيفةٌ أمام الرياح والسيول، فشبه الله -تعالى- الكلمة الخبيثة، وهي كلمة الكفر والشرك، بما تتضمنه من السوء والظلمة، وما لا يرضاه الله -تعالى- من الباطل الذي كان زهوقًا، بالشجرة الخبيثة كحالها وسمومها وعدم استقرارها، هذا والله -تعالى- أعلم.