قرأت أن توبة المنافق لا يتم قبولها لكنني لم أتمكن فهم السبب، لذلك أريد معرفة ما الأسباب التي تمنع قبول التوبة من المنافقين؟
حياكم الله وكتب لكم أجر التفقه في الدين، يبدو بأن هنالك لبساً في فهم القصود؛ فالتوبة التي تمت شروطها -بمعنى الخروج عن الكفر ودخول الإسلام- لا يمنع من قبولها شيئاً إلا إذا فات أوانها؛ أي ببدء خروج الروح قبيل الوفاة، وبطلوع الشمس من مغربها، وقد ورد في السيرة قصص كثيرة لمنافقين أسلموا وقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- توبتهم.
ومن المنافقين الذين قبل الرسول إسلامهم: مخشي الأشجعي؛ فرغم أنه كان من كبار المنافقين الذين أسسوا مسجد الضرار؛ إلا أنه تاب وحَسُنَ إسلامه، ثم طلب من النبي الكريم أن يغير له اسمه، فاختار له اسم: عبد الرحمن، ودعا له بالخير، ثم شارك في كثير من الغزوات، واستشهد في حروب المرتدين يوم معركة اليمامة.
ومن هنا يتبين أن أي منافق -مثل مخشي الأشجعي- إذا حقق شروط التوبة، فلا مانع شرعي من قبول إسلامه، وهذه الشروط هي: