menu search
brightness_auto
more_vert

أنا فتاة عزباء رأيت قبل شهرين رؤيا تبشر بالزواج، وأخبرت عنها بنات خالي، وعندما علمت أمي بأنني أخبرتهن انزعجت كثيرا، وقالت بأن الحسد قد يفسد الرؤيا ويمنع تحققها، وأنه يجب أن لا نخبر بها أحد، فهل حقا الحسد يمنع تحقق الرؤيا؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

أسأل الله أن يُنعم عليك بالزوج الصالح، الذي يسعدك في دنياك وآخرتك، أختي الكريمة، عليكِ أن تعلمي أمرين:

  1. الأمر الأول: تحقّق الرؤى ووقوعها أمرٌ مظنون أصلاً وليس مقطوعاً به

إنّ تحقّق الرؤى ووقوعها أمرٌ مظنون أصلاً وليس مقطوعاً به، حتى يقال أن الحسد هو ما منع وقوع الرؤيا، فمع أن الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، وهي من المبشّرات للمؤمن كما جاء في الأحاديث الصحيحة [١] .

ومع ذلك، لا بد من التأكد أولأً أن ما شاهدتِّه رؤيا وليس حديث نفس أو حلمًا من الشيطان، ثم بعد ظهور أمارات الرؤيا يبقى تأويل الرؤيا أمراً مظنوناً فقد يصيب المعبّر وقد يخطئ، ثم وإنّ وقت وقوع الرؤيا وكيفيته أمرٌ مظنون أيضاً؛ فلا يصح التعلق بالرؤيا كثيراً كأنها وحيٌ مُنزَلٌ نقطع بحصوله، وإنما الرؤيا الصالحة يُستأنس بها، ويُستبشر بها، ولكن لا يُركَن إليها ركوناً تاماً.

  1. الأمر الثاني: ضوابط الإخبار بالرؤى الصالحة

أجد أنّ كلام أمك صحيح؛ حيث لا ينبغي لك أن تحدثي بكلّ بشرى، أو رؤيا صالحة ترينها لأي أحد، خاصةً إن كانوا من أقرانكِ ومثيلاتكِ اللواتي لربما يرغبن بما ترغبين، ويتمنون ما تتمنين، فقد يلقي الشيطان في قلوبهنّ الحسد لك، لذلك كان من آداب الرؤى الصالحة التي أرشدنا إليها النبي -عليه الصلاة والسلام- ألّا نُحدِّث بها إلا من نحب [٢] .

وقد جاء في الحديث الشريف عن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أن أبا قتادة -رضي الله عنه- أخبره فقال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يقولُ: (الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ ما يُحِبُّ، فلا يُحَدِّثْ بهَا إلَّا مَن يُحِبُّ)، أخرجه مسلم في صحيحه.

ولما أخبر يوسف -عليه السلام- أباه يعقوب -عليه السلام- بالرؤيا العظيمة التي رآها، قال له أبوه محذّراً ومنبّهاً: (يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ)"سورة يوسف:5"، وذلك خشية أن يقع حسدٌ من إخوانه له، وقضاء الله واقعٌ لا محالة.

لذلك ينبغي عليك أن تستبشري بالرؤيا خيراً، ولا تحدّثي بها إلا من تحبين، وتثقّين بمحبته لكِ، وتمنّيه الخير لك، وأما قريناتك ومن يُخشى منهنّ الحسد؛ فينبغي ألّاتحدثيهنّ بذلك، والله تعالى أعلم.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...