أهلاً بك السائل الكريم، اعلم أنّ تخصيص قراءة سورةٍ معيّنة للرزق أو غيره من الفضائل يحتاج لدليلٍ شرعي، ولم يرد في النصوص الشرعية الصحيحة ما يدلّ على تخصيص قراءة سورة نوح للرزق.
ولعلّك أخي السّائل تقصد قول الله -تعالى- في سورة نوح: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، [نوح:10-12] حيث إنّ الآية تُشير صراحةً إلى أنّ كثرة الاستغفار سببٌ من أسباب سعة الرزق والبركة في مال المسلم.
واعلم أنّ القرآن الكريم كلّه خير وبركة، فللمسلم أنْ يقرأ ما تيسّر منه دون تخصيص سورة بعينها ثمّ يدعو الله أن يرزقه الخير بعمله الصالح هذا، وهناك عدّة وسائل تعين على تحقيق الرّزق -بإذن الله-، كالدعاء بأدعية الرزق المأثورة، والإكثار من الاستغفار وذكر الله، وتحرّي الحلال دائماً في المطعم والمشرب والملبس حتى لا تذهب البركة من حياة المسلم.