حياك الله السّائل الكريم، وأسأل الله أن يصلح بينك وبين والدك، واعلم أنّ دعاء والدك عليك بغير حقٍّ لا يستجيبه الله، لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، ما لَمْ يَدْعُ بإثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ)، [أخرجه مسلم] فلا تحزن ولا تخف من هذا الدعاء طالما كان بغير حقّ، وادْعُ لوالدك بالمغفرة والهداية خاصّة وأنّ الدعاء بغير حقّ أمرٌ مُحرّم.
وهذا الحكم ينطبق أيضاً على جميع الحالات الأخرى، فهو ليس خاصاً بدعاء الوالدين فقط، فمَن دعا على أحدٍ بالشرّ بغير حقٍّ فدعاؤه لا يُستجاب، وحاشا لله -سبحانه- أن يُعين الظالمِ على ظُلمِه، وأنصحك بالصّبر على والدك وبالدّعاء له، وسارع إلى إرضائه والإحسان إليه، وتجنّبه عند الغضب خاصّة وقد ذكرت أنّه يفعل ذلك بسبب غضبه.
والله أسأل أن يُعينك على برّ والدك ويُصلح بينكما.