أنا فتاة أكتب بحثًا، وأريد معرفة أثر الاجتهاد في الدراسة وأهميته للوطن، هل من إجابة شافية؟
للاجتهاد في الدراسة أهمية كبيرة وأثر عظيم على مسيرة الوطن؛ لأنّ تقدّم الوطن يكون بتعلّم أبنائه وسعيهم إلى أعلى درجات العلم كي يخدموا وطنهم وأبناء شعبهم، فبالعلم يتسطيع أبناء الوطن أن يصلوا إلى مصافِّ الدول المتقدمة باختراعاتهم وإسهاماتهم العلمية، وبالعلم أيضًا يستطيع الوطن أن يُحقق الرفاهية لأبناء شعبه، وأن يصنع فارقًا كبيرًا في المحافل الدولية وفي مختلف المجالات؛ لأنّ العلم يُساعد بالارتقاء في كل المجالات.
يُحسّن العلم اقتصاد الدولة ويُساعد في ابتكار طرق كثيرة لتحسين مستوى المعيشة ورفعها، وبالعلم أيضًا يُصبح الوطن أكثر جمالًا؛ لأنّه يُسهم في تحسين البيئة واستغلال موارد الطبيعة لصالح الإنسان، ويُهذب أفراد المجتمع ويُحسن أخلاقهم، ويُشغلهم بالعلم المفيد الذي يدفعهم للإنجاز بدلًا من الانشغال بما ليس مفيدًا.
فسعي أبناء الوطن لطلب العلم والمعرفة يُوفّر الكثير من الخبرات فيه، وهذا يدعم موقف الوطن ويُثبت أقدامه بين باقي الأوطان، ويجعله منارةً علميةً يؤمّها الجميع، كما
يرفع العلم من مكانة الوطن، ويجعله مقصدًا للناس من مُختلف دول العالم؛ فيرتادون الجامعات والمدارس والمستشفيات الموجودة فيه لثقتهم بمخرجات هذا الوطن، وهذا بحدّ ذاته يصنع كيانًا رائعًا للوطن، ويجعل سمعته دائمًا طيبة.
كما أنّ العلم يرفع من درجة الفكر والوعي لأبناء الوطن، ويجعلهم منشغلين بما هو مفيد ومترفعين عن افتعال المشكلات، ويسعون إلى تحقيق أهدافهم بالحياة، لأنّ العلم سبيلٌ للارتقاء؛ لهذا لا بدّ من طلب العلم والسعي إليه في كلّ مكان وزمان، وتشجيع أبناء الوطن على أن يجدّوا ويجتهدوا فيه، وأنّ العلم هو السبيل للوصول إلى ما يُريدون.
طلب العلم يبدأ بالخطوة الأولى وهي: التصميم والإرادة والاجتهاد بالدراسة كي يتحقق المطلوب، لأنّ الاجتهاد في الدراسة يعني أن يفهم الطالب كلّ المعلومات ويعي أهميتها، ويبني عليها أساسه التعليمي لجميع مراحله المقبلة.