أنا رجل سكنت في مدينة الطائف قبل مدة، وأنوي أداء مناسك الحج، وأحتاج إلى معرفة ميقات أهل الطائف، فهل يمكنكم مساعدتي في توضيح من أين يحرم أهل الطائف، أقصد ما هو ميقات أهل الطائف للحج والعمرة؟
حيّاك المولى، وتقبل منك أخي الكريم. للإجابة عن سؤالك أبيّن لك ما يأتي:
إنّ أهل الطائف لهم الخيار بالإحرام من ميقاتين:
وهذا الميقات المكاني حدّده النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد ثبت في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه قال: (وَقَّتَ رَسولُ اللَّهِ لأهْلِ المَدِينَةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِ أهْلِهِنَّ لِمَن كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِن أهْلِهِ، وكَذاكَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْها).
يجب على من أراد الإحرام للحجّ أو العمرة أن يُحرم من الميقات المخصص له، فإن جاوزه دون أن يُحرم وجب عليه الرجوع إليه والإحرام، فإذا لم يرجع كان عليه الإحرام من أقرب ميقات يمرّ عليه، كما عليه جبران هذا الفعل بدم؛ أيّ ذبح شاة وتوزيعها على فقراء مكة المكرمة، وهذا على الرأي المشهور عند العلماء.