عندي سؤال يتعلق بالصحابية أسماء بنت أبي بكر، بالرغم من مكانتها العالية والشريفة إلا أنها كانت تجتهد في أعمال المنزل وخدمة زوجها؛ فلماذا شاركت أسماء بنت أبي بكر في أعمال البيت؟
حياكم الله وأهلاً بكم، وأحسنتم في التفكير بدلالات القصة مع حسن التدقيق والنقد، ولِما تتساءل عنه سببٌ هام؛ ألا وهو أن الزبير بن العوام زوج السيدة أسماء كان في أكثر وقته منشغلاً خارج المدينة في السرايا وأعمال خاصة يكلفه بها النبي الكريم؛ لذا كانت السيدة أسماء أحياناً تقوم بوظيفتين: وظيفة زوجها في كسب الرزق، ووظيفة في داخل البيت.
ومن خلال تتبع كتب السيرة والتراجم نجدها قد ذكرت أبرز أعمال السيدة أسماء داخل البيت وخارجه، كما سيأتي بيانه:
مثل مهام العجن والخبز وتربية الأبناء.
مثل إحضار الماء للبيت، وسياسة الفرس، وجمع نوى التمر ودقه -علفاً للفرس-.
وتجدر الإشارة إلى أن سياسة الفرس كانت من أشد المهام صعوبة على أسماء بنت أبي بكر، واستمر ذلك إلى أن غنم المسلمون بعض الأسرى فأعطاها النبي الكريم خادماً كفاها مؤونة سياسة الفرس.