عندما كنت أقرأ ليلة أمس سورة الملك، استوقفتني آية: "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ"، وأريد سؤالكم كيف يؤدي عدم السمع وعدم استعمال العقل إلى التكذيب بالرسل عليهم السلام؟
أهلاً بك السائل الكريم، وزادك الله علماً وثبتك على طاعته -سبحانه-، وبالنسبة لسؤالك فقد ورد عن أهل العلم عدة أقوال في تفسير هذه الآية الكريمة، نلخصها بما يأتي:
يقول المولى -عز وجل- في سورة الملك: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)، "آية: 10"، لقد جاءت هذه الآية الكريمة على لسان أهل النار، عندما سألهم الخزنة باستنكار شديد: ألم يأتكم من ينذركم ويحذركم من العذاب الأليم؟
فكان جوابهم بأن جاءهم النذير المبعوث من الله -سبحانه- لكنهم كذبوا به، ونفوا أن يُنزّل الله -سبحانه- شيئاً واتهموا الرسل بأسوأ الصفات، ثم أسندوا أسباب كل ذلك إلى عدم سماعهم وتعقّلهم للدعوة، مما أوردهم في السعير، في نار جهنم.